رسالة معلمة ميسي المؤثرة قبل نهائي كأس العالم- حلم عناق أخير

في خطوة مؤثرة تجسد أسمى معاني التقدير والاعتزاز، قامت معلمة الطفولة للنجم الأرجنتيني المتألق ليونيل ميسي بتوجيه رسالة قلبية مؤثرة إليه، وذلك قبيل المواجهة الحاسمة التي جمعت منتخب الأرجنتين بنظيره الفرنسي في نهائي كأس العالم 2022، وفقًا لما أورده موقع سكاي نيوز.
المعلمة مونيكا دومينا، التي احتضنت ميسي في بداية رحلته التعليمية، أشارت إلى أنها كانت المسؤولة عن تعليمه أبجديات القراءة والكتابة في المرحلة الابتدائية من حياته. وأوضحت أن دوافعها لكتابة هذه الرسالة النبيلة نابعة من رغبتها العميقة في التعبير عن فيض المشاعر الجياشة التي تكنها تجاه تلميذها السابق، الذي بات اليوم رمزًا عالميًا.
ونقل موقع «موندو ديبورتيفو» عن دومينا قولها بعبرات الفخر والاعتزاز: «إلى الآن، لا أكاد أصدق أنني كنت المعلمة التي غرست في ميسي حب القراءة والكتابة. لطالما تمنيت رؤيته، لذلك قررت أن أخط له خطابًا موجزًا، متمنية بكل جوارحي أن يصل إليه».
وفي سياق مقابلة إذاعية مع راديو «سوبر ديبورتيفو»، أضافت دومينا بصوت يملؤه الشوق: «أحن للقائه بشدة، خاصة وأنني أعاني من بعض المشاكل الصحية في القلب، بالإضافة إلى ورم. كل ما أتمناه هو أن أتمكن من معانقته قبل أن يدركني الموت».
وأفصحت المعلمة الوفية أنها لا تزال تحافظ على خيط من التواصل مع أحد أقارب ميسي، الذي يتفضل بإعلامها كلما زار نجم كرة القدم مسقط رأسه في مدينة روزاريو، المدينة التي شهدت بزوغ نجم «البرغوث». ومع ذلك، كانت دومينا تتحاشى إزعاجه في كل مرة.
وتابعت قائلة بلهجة مترددة: «يتصل بي ابن عم ميسي عندما يكون ليو متواجدًا في روزاريو، ويعرض عليّ إمكانية إلقاء التحية عليه، إلا أنني كنت أشعر دائمًا بنوع من الخجل والتردد. ولكن، إذا ما قدر لي أن يأتي إلى روزاريو هذه المرة، فسوف أذهب حتمًا لرؤيته، وكلّي أمل في أن يستقبلني بترحاب».
وفي ختام حديثها، كشفت دومينا عن نص الرسالة التي كتبتها لقائد منتخب الأرجنتين، والتي جاء فيها بكلمات بسيطة ومعبرة: «مرحبا يا ميسي. أحمد الله وأشكره على أنني كنت معلمتك. وشكرًا لك على أنك كنت تلميذي. أشكرك جزيل الشكر على كل الإنجازات التي حققتها. أرجوك، لا تتغير أبدًا. أنت شخص في غاية البساطة والتواضع، أنت شخص رائع بكل ما تحمله الكلمة من معنى. أشعر بفخر لا يضاهى لكوني جزءًا من رحلتك».
واستطردت قائلة بقلب يملؤه الامتنان: «شكرًا لك على منحنا تلك السعادة الغامرة في هذه الأوقات العصيبة التي تكثر فيها النكسات والخيبات، لأنك عرفت بحكمتك وقيادتك كيف تقود الفريق إلى هذا اللقاء التاريخي المرتقب. رؤيتك سعيدًا هي مصدر سعادتي وبهجتي».
واختتمت الرسالة بكلمات مؤثرة قائلة: «شكرًا لك على المجد الذي سطرته للأرجنتين. كم أتوق إلى معانقتك تعبيرًا عن فخري واعتزازي بك. أتمنى لك حظًا سعيدًا في هذا اليوم. نحن نحبك يا ليو حبًا جمًا».